حين تضلع والده من الفنون واكترث بها؛ أشرقت وثيقته ملحنا موهوبا.. وبحذاقة موسيقاه بين أقرانه رفد الساحة بألحان خالدة.. ولما تذوق معنى «الابتكار» بات من الأسماء الفنية الرفيعة.. وعندما تشبعت أعماقه من الموسيقى تجلت تجربته الثرية في التأليف الموسيقي بعِشرة وأُلفة.. إنه الموسيقار طلال باغر.
بين تربية دينية سوية وموازنة معادلة الفطري والطربي؛ تربَّع في أفئدة قطاعات واسعة من الجماهير المتذوقة للجمال والأدب.. وبين حالة من الطرب والصوت والمعنى؛ أنشأ هالة من الجذب والاهتمام والحب.. ومن طبقات النصوص الغنائية شكَّل نموذجاً لأصل الصِبغة الداخلية في عمق النفس البشرية لفن الموسيقى.
وفي بداياته الفنية تعددت مواهبه واتجاهاته؛ كاتباً وملحناً ومطرباً.. ومن انصياع للشاعر الغنائي الراحل إبراهيم خفاجي ركَّز على التلحين.. ومع رفيق رحلته الفنية الشاعر أسعد عبدالكريم أَحدثا ثنائياً منسجماً، وألواناً غنائية مع أصوات سعودية وعربية تغنت بمؤلفاته الموسيقية.. ومن بساتين ألحانه صنع قالباً طربياً مختلفاً؛ جمع فيه الأصالة والتغذي من التراث.
من تجربة خبير في الدمج بين الكلمة واللحن؛ أحدث تحولاً مهماً في الأغنية، فأرشد إلى المقاييس الحاكمة لعلاقة الملحن بالمطرب.. وفي تحد لحني بموسيقى عذبة؛ وثَّق النمط الطربي الكلاسيكي والأغنية الحديثة الرزينة.. وبموازنة بين الأغاني الطربية و«المُكبلهة»؛ جمع بين العمق التراثي، والانتقال بين النغمات بمهارة فنان.
وعند حضور التيارات المتنافرة في فضاء الأغنية؛ تجنب لعبة المصالح البينيَّة.. وحين انتشر الغث الموسيقي زاد من جودة ألحانه.. وبظهور المتنفذين إلى الفن والمُنتفعين منه مالياً؛ اعتزل الأجواء مجبراً إلا مع من عرف قيمته.. ومع تغير ذائقة الجمهور الفنية؛ صان بُنية الطرب الأصيل وجمالياته.
منذ أوقات البساطة الفنية والأحاسيس الصادقة الدافئة إلى زمن تباهي النجوم بالعربات الفارهة والقصور الفاخرة؛ تحسَّر على وقت مضى كان الفنان يمكث مع الملحن وقتاً طويلاً ليحوز على فكرة لحنية طربية تستحق السريان بين الناس، متألماً من جحود فنانين صنع نجاحاتهم بأعمال فنية مُؤسسة أوصلتهم للشهرة.
وداخل عالَم منفتح وتقييم خاطئ لنجومية المغنِّي، وفن حديث يستقبل الرديء والسمين؛ فإن الأمر القاسي عليه هو التعادل لدى الجمهور بين فن هابط ومشوار فنان مرَّ بمراحل فنية تربع بها على القمة باقتدار.. ذلك هو الفرق بين جيلين؛ سابق ولاحق.
بين تربية دينية سوية وموازنة معادلة الفطري والطربي؛ تربَّع في أفئدة قطاعات واسعة من الجماهير المتذوقة للجمال والأدب.. وبين حالة من الطرب والصوت والمعنى؛ أنشأ هالة من الجذب والاهتمام والحب.. ومن طبقات النصوص الغنائية شكَّل نموذجاً لأصل الصِبغة الداخلية في عمق النفس البشرية لفن الموسيقى.
وفي بداياته الفنية تعددت مواهبه واتجاهاته؛ كاتباً وملحناً ومطرباً.. ومن انصياع للشاعر الغنائي الراحل إبراهيم خفاجي ركَّز على التلحين.. ومع رفيق رحلته الفنية الشاعر أسعد عبدالكريم أَحدثا ثنائياً منسجماً، وألواناً غنائية مع أصوات سعودية وعربية تغنت بمؤلفاته الموسيقية.. ومن بساتين ألحانه صنع قالباً طربياً مختلفاً؛ جمع فيه الأصالة والتغذي من التراث.
من تجربة خبير في الدمج بين الكلمة واللحن؛ أحدث تحولاً مهماً في الأغنية، فأرشد إلى المقاييس الحاكمة لعلاقة الملحن بالمطرب.. وفي تحد لحني بموسيقى عذبة؛ وثَّق النمط الطربي الكلاسيكي والأغنية الحديثة الرزينة.. وبموازنة بين الأغاني الطربية و«المُكبلهة»؛ جمع بين العمق التراثي، والانتقال بين النغمات بمهارة فنان.
وعند حضور التيارات المتنافرة في فضاء الأغنية؛ تجنب لعبة المصالح البينيَّة.. وحين انتشر الغث الموسيقي زاد من جودة ألحانه.. وبظهور المتنفذين إلى الفن والمُنتفعين منه مالياً؛ اعتزل الأجواء مجبراً إلا مع من عرف قيمته.. ومع تغير ذائقة الجمهور الفنية؛ صان بُنية الطرب الأصيل وجمالياته.
منذ أوقات البساطة الفنية والأحاسيس الصادقة الدافئة إلى زمن تباهي النجوم بالعربات الفارهة والقصور الفاخرة؛ تحسَّر على وقت مضى كان الفنان يمكث مع الملحن وقتاً طويلاً ليحوز على فكرة لحنية طربية تستحق السريان بين الناس، متألماً من جحود فنانين صنع نجاحاتهم بأعمال فنية مُؤسسة أوصلتهم للشهرة.
وداخل عالَم منفتح وتقييم خاطئ لنجومية المغنِّي، وفن حديث يستقبل الرديء والسمين؛ فإن الأمر القاسي عليه هو التعادل لدى الجمهور بين فن هابط ومشوار فنان مرَّ بمراحل فنية تربع بها على القمة باقتدار.. ذلك هو الفرق بين جيلين؛ سابق ولاحق.